شربه وشرب الدواء القتال أخرجه بالقيء. ويوافق لدغ ذوات السموم القاتلة من الحيوان ونهشها. وقد نفع في أخلاط بعض الأدوية المركبة.
وقال ابن سينا في الأدوية القلبية: الطين المختوم معتدل المزاج في الحر والبرد، ومشاكل لمزاج الإنسان إلا أن يبسه أكثر من رطوبته، وفيه رطوبة شديدة الامتزاج باليبوسة، فلذلك فيه لزوجة وتغرية، لأن اليبوسة فيه أكثر، ففيه مع ذلك نشف، وفيه خاصية عجيبة في تقوية القلب وتفريحه، ويخرج إلى حد الترياقية المطلقة حتى يقاوم السموم كلها. وإذا شرب بعد السم أو قبله حمل الطبيعة على قذفه؛ ويشبه أن يكون خاصية تنوير الروح وتعديله، ويعينها ما فيه من اللزوجة والقبض، فيزيد الروح مع ذلك متانة، فيجتمع إلى التفريح التقوية.
وقال ماسرجويه: إذا سحق وخلط بالخل ودهن الورد والماء البارد وطلي على الورم الحار نفعه وأبرأه، ويحبس الدم من حيث خرج.
وقال مسيح: وينفع شرب سحيقه، [وشرب نقيعه]«١» وينفع من الوباء في زمنه.
وقال: الخوزي «٢» أجوده «٣» الذي ريحه مثل ريح الشبث «٤» ، وإذا ذرّ به على فم الجرح السائل منه الدم قطعه.
وقال بولس: إذا حقن به الدوسنطاريا المتآكل بعد أن يغسل المعي قبل ذلك بماء العسل، ثم بماء مالح، أبراه.