وقال جالينوس: نحن نستعمل النوع المسمى كوكب شاموس في مداواة نفث الدم حيث كان، وفي مداواة قروح الأمعاء من قبل أن تتعفن، بأن تحقن به بعد غسل القرحة بماء العسل الذي له فضل صروفة، أي قليل الماء، ثم ماء الملح بعد ذلك. ثم يحقن بماء لسان الحمل «١» ويسقى منه أيضا بخل ممزوج مزاجا كثير الماء، وهو نافع للأورام الحارة، ولا سيما إذا كانت الأعضاء لها فضل رطوبة، وكانت رخوة بمنزلة الثديين والبيضتين وجميع اللحم الرخو المعروف بالغدد. وإذا عرض ذلك فاستعمل هذا الطين من بعد أن تسحقه وتعجنه بالماء، ثم تخلط معه من دهن الورد الفائق بمقدار ما يمنع الدواء المخلوط من أن يجف، فينفع الأورام الحارة وأورام الحالبين عند ابتدائها، والنزلة التي تنصب إلى الرجلين في علل النقرس، وبالجملة في جميع المواضع التي تريد أن تبردها تبريدا معتدلا وتسكنها.
قال ديسقوريدوس: وقوة هذا الطين في حرقه وغسله شبيه بطين أرطياس «٢» . وقد يقطع نفث الدم ويسقى بجلنار الرمان البري للطمث «٣» الدائم. وإذا خلط بالماء ودهن الورد ولطخت به الخصى والثدي الوارمة ورما حارا، سكن ورمها. وقد يقطع العرق، وإذا شرب بالخمر نفع من نهش الهوام، ومن الأدوية القتالة. وقد يوجد في شامنا «٤» حجرا تستعمله الصاغة في التمليس، وأجوده الأبيض الصلب، وقوته قابضة مبردة، وينفع شربا من وجع المعدة، وقد يغلظ الحواس. (١٥٤) وينفع من البياض، والقروح العارضة في