مريم، وهو الكلمة وهو المهدي، وهو أحمد بن محمد بن الحنفية، وهو جبريل، وإن المسيح تصور له في صورة إنسان فقال له: أنت الداعية وأنت الحجة، وأنت روح القدس، وأنت يحيى بن زكريا، وأن الصلاة ركعتان «١» قبل طلوع الشمس، وركعتان قبل غروبها، وأن الأذان: الله أكبر الله أكبر أربعا، أشهد أن لا إله إلا الله أربعا، أشهد أن محمدا رسول الله أربعا، أشهد أن موسى رسول الله أربعا، أشهد أن رسول الله، «٢» أشهد أن محمد بن الحنفية رسول الله أربعا، والقراءة في الصلاة بسورة الافتتاح المنزلة على محمد بن الحنفية، وهي الحمد لله بكلمته تعالى، باسمه المستحمد لأوليائه، والأهلّة مواقيت للناس ظاهرها، لتعلموا عدد السنين والحساب، وباطنها لأوليائي الذين عرفوا عبادتي، واتقون يا أولي الألباب، فأنا الذي أسأل عما أفعل، وهم يسألون، وأنا العليم الحكيم، وأنا الذي أبلو عبادي، وأمتحن خلقي، فمن صبر في بلائي ومحنتي واختياري، ألقيته في جنتي، وأدخلته في نعمتي، ومن مال عن أمري وكذب رسلي، ألقيته مهانا في عذابي، وأنا الذي أتممت أجلي، وأظهرت أمري على ألسنة رسلي، وأنا الذي لم يعل عليّ جبار، إلا وضعته، ولا عزيز إلا أذللته، وليس [ص ٨٤] مثوى الذي أصرّ على أمره، ودام على جهالته، وقال لن نبرح عليه عاكفين إلا في النار أولئك هم الكافرون، ثم يركع فيقول في ركوعه:
سبحان رب العزة تعالى عما يقول الظالمون، يقولها مرتين ثم يسجد، فيقول في سجوده: الله أعظم، الله أعظم، يقولها مرتين، ومن أحكامهم أن القبلة إلى بيت المقدس، وإليه حجهم، وأن الصيام يومان في السنة، وهما يوم النيروز»