للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهديهم الضال، وأمسك جماعة من شيعة أهل الضلال، وأدخلهم مقرنين في الأصفاد، والمهدي على فيل لتراه الناس، ثم قطع يديه ورجليه وضرب رقبته ورقاب أصحابه، سنة إحدى وتسعين ومائتين، وفي ذلك يقول ابن المعتز يمدح المكتفي ويذكر جميل فعله، يقول: «١»

[مجزوء الرمل]

لا ورمان النهود ... فوق أغصان القدود

وعناقيد من أصدا ... غ وورد من خدود

وبدور من وجوه ... طالعات بالسعود «٢»

ورسول جاء بالمي ... عاد من بعد الوعيد

وبشير بوصال ... قد نفى طول الصدود

ما رأت عينيّ كظبي ... زارني في يوم عيد

في قباء فاختيّ ال ... لون من لبس الجدود

كلما قاتل جنديّ ... بسيف وعمود

قتل الناس بعيني ... ن وجفنين وجيد

قد سقاني الراح من في ... هـ على غيظ الحسود

وتعانقنا كأني ... وهو في عقد شديد

نقرع الثّغر بثغر ... طيّب عذب الورود [ص ٨٦]

مرحبا بالملك القا ... دم بالجدّ السعيد

يا مذلّ البغي يا قا ... تل حيّات الحقود

<<  <  ج: ص:  >  >>