للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنهما، وفي الحديث: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) «١» ، والبيت في ولده علي، وسماه علي بن أبي طالب باسمه وكناه بكنيته، وكان يدعى زين العابدين، وكان مجتهدا في العبادة، وكان عبد الملك [ص ٩٣] بن مروان يكرمه ويعظمه، ثم البيت في ولده محمد بن علي، وهو الذي أصار عليه ابن الحنفية الأمر، ثم ظهرت شيعة بني هاشم بخراسان، ووجه محمد بن علي مولى له اسمه سلام بن العاري، وأمره أن يبثّ خبرهم هناك ففعل حتى تحدث به الكبير والصغير، ولم يسم الإمام ولا أين هو، وكان بالحميمة «٢» ، فتبع سلاما كثير منهم، ثم مات سلام، فلم يعرفوا أين الإمام، فأتوا جعفر الصادق «٣» فقال:

أخطأتم المقصد، اقصدوا الحميمة فيها شيخنا وابن عمنا، وهذا الأمر فيه وفي عقبه، فأتوه فأكرمهم وقال: أنا ضالتكم المنشودة، وبغيتكم المقصودة، ثم تأملهم فلم يجد فيهم صفة أبي مسلم، فعلم أنه سيأتي، ثم بعث معهم أبا عكرمة بن زياد بن دوهم داعيا، ثم أتى أسد بن عبد الله القسري واليا على خراسان لبني أمية، فقبض عليه وقتله وتتبّعهم بالقتل والعقاب، وهم لا يزدادون إلا غلوا، وكتبوا إلى الإمام بمقتل أبي عكرمة، فبعث مكانه كثير بن سعد، ثم أقدمه وبعث مكانه عمار بن داود فغير اسمه فتسمى خداش بن زيد، فأخذه

<<  <  ج: ص:  >  >>