له سليمان: ما منعني من ذكر هذا إلا التقية والتستر، وبينا هما يتفاوضان في هذا مرّ أبو العباس وأبو جعفر وهما يضربان كربا «١» ، فدعاهما أبو سلمة، فأتياه فقال لهما: إني أنشدت صاحبي شعرا أنا به معجب، فلم يرضه، وقد رضينا بحكمكما فيه، فقالا: انشده، فأنشدهما:
[الطويل]
أمسلم فاسمع يا ابن كل خليفة ... ويا فارس الهيجا ويا جبل الأرض
شكرتك إن الشكر حبل من التقى ... وما كل من أوليته نعمة يقضي
ونوهت من ذكري وما كان خاملا ... ولكن بعض الذكر أنبه من بعض
فقال له أبو جعفر: من يقول هذا؟ قال: يقوله أبو نخيلة «٢» ، قال: فعض أبو جعفر على اصبعه وقال: أأمن هذا العبد أن تدول لبني هاشم دولة فيولغوا