إذا ما طعنا بطون الدنا ... ن سال دم الكرم منهنّ سورا
كأنّ خراطيمها في الزجاج ... خراطيم نحل ينقّين نورا
وقوله:«٢»
[الطويل]
ولما تلاقينا وهزت رماحنا ... وجرّد منها كلّ أبيض باتر
رأوا معشرا لا يبصر الموت غيرهم ... فما برحوا إلا برجم الحوافر
ولما بويع ابن المعتز، دخل على أبي جعفر الطبري، فقال له: كيف تركت الناس؟ قال: بويع عبد الله بن المعتز، قال: فمن رشح للوزارة؟ فقال: محمد بن داود الجراح [ص ١٦٤] ، قال: فمن ذكر للقضاء؟ قال: الحسن بن المثنى، فأطرق قليلا ثم قال: هذا أمر لا يتم ولا ينتظم، فقيل له: وكيف؟ قال: لأن كل واحد من هؤلاء متقدم في معناه على أبناء جنسه، والزمان مدبر، والدنيا مولية، وكان هذا على ما قال، ولم يكن في ابن المعتزما يعاب به سوى نقص حظه، وكمال أدبه.
وكان سبب قتل المقتدر بموضع يعرف بالتل، فجعل يوجه نحو باب الشماسية «٣» أن يأتيه جنده منها والناس في ذلك يتسللون نحو