للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرارا إلى نار الجحيم [لأنّها] «١» ... أرقّ علينا من شلير «٢» وأرحم

لئن كان ربي مدخلي في جهنّم ... ففي مثل هذا اليوم طابت جهنّم

وفيه عيون ماء كثيرة، وأشجار مختلف ألوانها، وخصوصا التفاح والقراسيا البعلبكية التي لا تكاد توجد في الدنيا منظرا وحلاوة حتى إنها ليعصر منها العسل، وبها الجوز «٣» ، والقسطل، والتين، والأعناب، والخوخ، والبلّوط وغير ذلك.

وبذلك الجبل عقاقير كعقاقير الهند، وعشب يستعمل في الأدوية يعرفها الشجّارون (٥٦٥) لا توجد لا في الهند ولا في غيره.

ويمرّ شنّيل على غربي غرناطة إلى فحصها يشقّ منها أربعين ميلا بين بساتين وقرى وضيع كثيرة البيوت والعلالي «٤» وأبراج الحمام وغير ذلك من المباني، وينتهي فحصها إلى لوشة حيث أصحاب الكهف على قول «٥» .

وأما حدرّه فينحدر من جبل بناحية مدينة وادي آش شرقي شلير فيمرّ بين بساتين ومزارع وكرمات إلى أن ينتهي إلى غرناطة، فيدخلها على باب الدفّاف بشرقيّها يشقّ المدينة نصفين

<<  <  ج: ص:  >  >>