يكفي] «١» أهل الملة الإسلامية بالأندلس على كثرة ما يستعملونه.
وبهذه المملكة من البلاد برجة «٢» وبيرة «٣» وأندرش «٤» ، وهي مدينة ظريفة كثيرة الخصب وتختصّ بالفخار لجودة تربتها، فلا يوجد في الدنيا مثل فخّارها للطبخ.
وحصونها كثيرة جدا فليس بها من بلد إلا وحوله حصون كثيرة محفوظة بولاة من السلطان ورجال تحت أيديهم وببعضها فرسان مرتّبون، وجند السلطان معظمهم بغرناطة ثم بمالقة وبيرة، وبالثغور البريّة.
وأما الثغور البحرية كالمريّة فليس لها حاجة بالخيل إلا قليلا، وحاجتها إلى الحراريق آكد لأنّ بلاد البرّ تغزو وتغزى من البرّ، وبلاد البحر بالعكس، وأخبار الأندلس كثيرة مما سبق عليه الكتاب، وسلف حديثه في سلف هذه الأبواب مما فيه كفاية، وإليه انتهت الغاية.