للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتانا بتصديق الرواية مذ أتى ... به أوّل الشهب الدراري رابع

فسارت بأعراق النجابة إذ سرت ... من الحكم المهدي فيه طبائع

يحلّ به نجم على أنجم الدّجى ... منيف ومن شرخ الخلافة طالع

ومن فخره أن العبيد بظله ... ملوك كما أن الملوك صنائع

وشافع آمال البرية إنها ... إلى عهده المأمول صور نوازع

وكان المؤيد هشام مغلبا منذ ولي استحجب المنصور أبا عامر محمد بن عامر «١» ، فحجبه وقام دونه، ثم استحجب ابنه المظفر عبد الملك بن محمد بن عامر، فسلك سبيل أبيه، ثم استحجب أخاه عبد الرحمن، وكان ثالثهما، وغزا أسابيه، وأوغل في بلاد الجلالقة، فلم يقدم ملكها على لقائه، وتحصن منه في رؤوس الجبال، ولم [ص ٣٢٩] يقدر عبد الرحمن على اتباعه لزيادة الأنهار، وكثرة الثلوج، فأثخن في البلاد التي وطئها، وخرج موقورا، فبلغه في طريقه ظهور محمد بن هشام»

بن عبد الجبار بن الناصر بن عبد الرحمن بقرطبة، وأخذه

<<  <  ج: ص:  >  >>