وطال به فمات بباب همذان، وكان مولده في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة، وكان كريما (٣١) عاقلا، خلف ولدا صغيرا، ولما حضره الموت سلم ولده إلى آقسنقر الأحمديلي «١» ، وقال: أنا أعلم أنّ العساكر لا تطيعه لأنّه طفل فهو وديعة عندك، فارحل به إلى بلادك، فرحل به آقسنقر إلى بلد مراغة.
ولما مات السلطان محمد اختلفت الأمراء، فطائفة طلبت ملكشاه أخاه، وطائفة طلبوا سليمان شاه بن محمد بن ملكشاه بن السلطان ألب أرسلان الذي كان اعتقل في الموصل «٢» وهم الأكثر، ومنهم من طلب أرسلان بن طغريل الذي [كان]«٣» مع إلدكز «٤» ، وبعد موت محمد سار أخوه ملك شاه إلى أصفهان وملكها.
وفيها، مرض نور الدين محمود بن زنكي مرضا [شديدا]«٣» أرجف بموته [وكان]«٥» بقلعة حلب، فجمع أخوه أمير ميران بن زنكي»
جمعا وحصر قلعة حلب، وكان شير كوه «٧» بحمص، وهو من أكبر أمراء نور الدين، فسار إلى