فليتة بن قاسم بن أبي هاشم العلويّ [الحسنيّ «١» ، فلما سمع قرب الحاج من مكة صادر المجاورين وأعيان مكة وأخذ أموالهم وهرب إلى البرية] «٢»[خوفا من أمير الحاج [أرغش]«٣» .
فلما وصل أمير الحاجّ إلى مكة (٣٨) رتب عوض قاسم عمه عيسى بن قاسم بن أبي هاشم، فبقي كذلك إلى شهر رمضان، ثم إن قاسم بن أبي فليتة جمع العرب وقصد عمه عيسى، فلما قارب مكة، رحل عنها عيسى، وعاد قاسم إلى ملكها ولم يكن معه ما يرضي به العرب، فكاتبوا عمه عيسى وصاروا معه، وقدم عيسى إليهم وهرب قاسم وصعد إلى جبل أبي قبيس فسقط عن فرسه فأخذه أصحاب عمه عيسى وقتلوه، فغسله عيسى ودفنه بالمعلى «٤» عند أبيه أبي فليتة «٥» ، واستقرت مكة لعيسى.
وفيها، عبر عبد المؤمن بن علي على المجاز إلى الأندلس، وبنى على جبل طارق من الأندلس مدينة حصينة، وأقام بها ستة أشهر وعاد إلى مراكش.
وفيها، ملك قرا أرسلان «٦» صاحب حصن كيفا «٧» قلعة شاتان وكانت