للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب تعظيما أن يكتب اسمه، وكان لا يفرده بكتاب بل: الأمير صلاح الدين وكافة الأمراء بالديار المصرية يفعلون كذا وكذا، ثم أرسل صلاح الدين يطلب من نور الدين أباه أيوب وأهله فأرسلهم نور الدين إليه فأعطاهم الإقطاعات بمصر، وتمكن من البلاد، وضعف أمر (٥١) العاضد «١» .

ولما فوّض الأمر إلى صلاح الدين تاب عن شرب الخمر، وأعرض عن أسباب اللهو، وتقمص لباس الجد، ودام على ذلك إلى أن توفاه الله عز وجل.

قال ابن الأثير في «الكامل» : رأيت أكثر ما يقع ممن ابتدئ الملك منه ينتقل إلى غير عقبه، فإنّ معاوية تغلب وملك فانتقل الملك إلى بني مروان بعده، ثم ملك السفاح من بني العباس فانتقل الملك إلى بني أخيه المنصور، ثم السامانية «٢» أول من استبد بالملك منهم نصر بن أحمد «٣» ، فانتقل الملك إلى عقب أخيه إسماعيل «٤» ، ثم عماد الدولة ابن بويه «٥» ، ملك فانتقل الملك إلى بني أخيه ركن الدولة «٦» ، ثم ملك طغرلبك

<<  <  ج: ص:  >  >>