وبقي لا (٥٢) يجري في القصر صغيرة ولا كبيرة إلا بأمر صلاح الدين.
وفيها، كان بين إينانج السّنجري صاحب الري وبين إلدكز حرب انتصر فيها إلدكز وملك الري وهرب إينانج وانحصر في بعض القلاع فبعث إلدكز، ورغب غلمان إينانج في الإقطاعات إن قتلوا إينانج فقتلوه «١» ولحقوا بإلدكز [فلم يف لهم وقال:]«٢» ، فإن مثل هؤلاء لا ينبغي الإبقاء عليهم، فهربوا إلى البلاد، ولحقوا بخوارزم شاه «٣» ، فصلب الذي تولى منهم قتل إينانج لخيانته أستاذه.
وفيها، توفي ياروق (بن) أرسلان التركماني «٤» ، وكان مقدما كبيرا، وإليه تنسب الطائفة الياروقية من التركمان، وكان عظيم الخلقة، سكن بظاهر حلب، وبنى على شاطئ قويق هو وأتباعه عمائر كثيرة، وتعرف الآن بالياروقية «٥» مشهورة هناك.