الدين قطلق «١» مملوك عز الدين فرّخشاه بن شاهنشاه بن أيوب.
ولما عاد الملك العزيز إلى مصر في هذه المرة مدحه القاضي ابن سناء الملك بقصيدة منها «٢» : (السريع)
قدمت بالسّعد وبالمغنم ... كذا قدوم الملك المقدم «٣»
أغثت تبنين وخلّصتها ... فريسة من ماضغي ضيغم
(١٢٨) شنشنة تعرف من يوسف ... في النصر لا تعرف من أخزم
مقدّم «٤» صار جمادى به ... كمثل ذي الحجة في الموسم «٥»
ثم طاول الملك العادل الفرنج فطلبوا الهدنة واستقرت بينهم ثلاث سنين، ورجع الملك العادل إلى دمشق.
ثم سار الملك العادل من دمشق إلى ماردين وحصرها، وصاحبها حينئذ حسام الدين يولق أرسلان بن ألبي بن تمرتاش بن إلغازي بن أرتق، وليس ليولق من الحكم شيء وإنما الحكم إلى مملوك اسمه ألبقش «٦» .
وفيها، توفي بدر الدين هزار ديناري صاحب خلاط آقسنقر «٧» ، وقد تقدم ذكر تملكه لخلاط سنة تسع وثمانين وخمس مئة «٨» .