عمر بن مجلّي، وجمال الدين إقبال الخاتوني «١» والمرجع في الأمور إلى والدة الملك العزيز ضيفة خاتون بنت الملك العادل.
وفيها، توفي علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو صاحب الروم «٢» ، وملك بعده ابنه غياث الدين كيخسرو بن كيقباذ بن كيخسرو بن قليج أرسلان بن يبغو بن سلجوق «٣» .
وفيها، قويت الوحشة بين الملك الكامل وبين أخيه الملك الأشرف، وكان ابتداؤها ما فعله شير كوه صاحب حمص لما قصد الملك الكامل بلاد الروم «٤» فاتفق الملك الأشرف مع أخته ضيفة خاتون صاحبة حلب ومع باقي الملوك على خلاف الكامل خلا المظفّر صاحب حماة، فلما امتنع تهدده الملك الأشرف بقصد بلاده وانتزاعها منه، فقدم خوفا من ذلك إلى دمشق، وحلف (٢٣٦) للملك الأشرف ووافقه على قتال أخيه الكامل، فكاتب الأشرف كيخسرو صاحب بلاد الروم واتفق معه على قتال أخيه الكامل إن خرج من مصر، وأرسل الملك الأشرف يقول للناصر داود صاحب الكرك: إنك إن وافقتني جعلتك ولي عهدي وزوجتك بابنتي، فلم يوافقه الناصر على ذلك لسوء حظه، ورحل إلى الديار المصرية إلى خدمة الكامل وصار معه على ملوك الشام، فسرّ به الملك الكامل وجدد عقده على ابنته عاشوراء التي طلقها منه «٤» ، وأركب الملك الناصر داود بسناجق السلطنة، ووعده أن ينتزع دمشق من أخيه الأشرف ويعطيه