على النهر العاصي، وعمل له كرة من الخشب مدهونة رسم فيها جميع الكواكب المرصودة، وعملت هذه الكرة بحماة، قال ابن واصل:
وساعدت الشيخ علم الدين على عملها، وكان الملك المظفر يحضر ونحن نرسمها ويسألنا عن مواضع دقيقة فيها «١» .
ولما مات المظفر صاحب حماة ملك بعده ولده الملك المنصور محمد وعمره حينئذ عشر سنين و [شهر واحد]«٢» وثلاثة عشر يوما، والقائم بتدبير المملكة سيف الدين طغريل مملوك الملك المظفر، ومشاركة الشيخ شرف الدين عبد العزيز المعروف بشيخ الشيوخ، والطواشي مرشد، والوزير بهاء الدين بن التاج «٣» ، والمرجع في الجميع إلى والدة الملك المنصور غازية خاتون بنت الملك الكامل.
وفيها، بلغ الصالح نجم الدين أيوب وفاة ابنه المغيث فتح الدين عمر «٤» في حبس الصالح إسماعيل صاحب دمشق، فاشتد حزن الصالح أيوب على ولده، (٢٦١) وكثر حنقه على الصالح إسماعيل.
وفيها، توفي الملك المظفر شهاب الدين غازي بن الملك العادل «٥» صاحب ميّافارقين، واستقر بعده في ملكه ولده الكامل ناصر الدين محمد «٦» .
وفيها، سار من حماة الشيخ تاج الدين أحمد بن محمد بن نصر الله