[بالمليك] «١» المظفّر الملك الأروع ... سيف الإسلام عند نهوضه
ملك جاءنا بحزم وعزم ... فاعتززنا بسمره وببيضه
أوجب الله شكر ذاك علينا ... دائما مثل واجبات فروضه
ثم أعطى قطز لصاحب حماة الدستور فقدم الملك المنصور قدامه مملوكه ونائبه مبارز الدين آقوش المنصوري إلى حماة، ثم سار الملك المنصور وأخوه الأفضل ووصلا إلى حماة، ولما استقر الملك المنصور بحماة قبض على جماعة كانوا مع التتر واعتقلهم، وهنأ الشيخ شرف الدين شيخ الشيوخ للملك المنصور بهذا النصر العظيم وبعودة المعرة بقصيدة منها: (الكامل)
رعت العدا فضمنت ثلّ عروشها ... ولقيتها فأخذت تلّ جيوشها
نازلت أملاك التتار فأنزلت ... عن فحلها قسرا وعن إكديشها
فغدا لسيفك [في رقاب كماتها] «٢» ... حصد المناجل في يبيس حشيشها
فقت الملوك ببذل ما تحويه إذ ... ختمت خزائنها على منقوشها
وطويت عن مصر فسيح مراحل ... ما بين بركتها وبين عريشها
حتى حفظت على العباد بلادها ... من رومها الأقصى إلى أحبوشها
فرشت حماة لوطء نعلك خدّها ... فوطئت عين الشمس من مفروشها
(٣١٢) وضربت سكّتها التي أخلصتها ... عما يشوب النقد من مغشوشها
وكذا المعرة إذ ملكت قيادها ... دهشت سرورا صار في مدهوشها
طربت برجعتها إليك كأنما ... شربت «٣» بخمرة كأسها أو حيشها
لا زلت تنعش بالنوال فقيرها ... وتنال أقصى الأجر من منعوشها