للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهاشم «١» ، ويقال: إنّ عبد شمس و [هاشما] «٢» شقّ التّوم، ولدا لبطن وجلداهما معتلقان، فلما فرّقا سال بينهما الدم، فقالوا: إنه سيكون بينهما، وهكذا كان، وقد تظارف من قال: (الخفيف)

عبد شمس قد أو قدت لبني ها ... شم نارا يشيب منها الوليد

فابن حرب للمصطفى، وابن هند ... لعليّ، وللحسين يزيد «٣»

وكان نوفل وعبد شمس متآلفين بينهما منافرين [هاشما] «٤» والمطّلب، وكذلك كان هاشم والمطّلب متآلفين بينهما منافرين لنوفل وعبد شمس مذ كانوا، ولم يفترق هاشم والمطّلب في جاهلية ولا إسلام، وإلى هذا أشار النبيّ صلى الله عليه وسلم بقوله: [ «إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام، وإنما هم بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» ] «٥» ، ولهذا حرّمت الصدقة على بني [المطّلب] «٦» مع بني هاشم ولم تحرّم على نوفل وعبد شمس، وكلّهم لأب.

<<  <  ج: ص:  >  >>