وكان قد بلغ من التقدم والرفعة ما لا يزيد عليه، يركب عدة أمراء في خدمته، وداره عبارة عن بيوت الأموال، وعاش سبعين سنة أو أكثر، وأسلم سنة نيف وسبع مئة، وكان من دهاة الرجال، ذا كرم وسكون، والله أعلم بطويته.
وتوفي المحدث اللغوي صفي الدين محمود بن أبي بكر الأرموي القرّافي الصوفي «١» بدمشق، وله ست وسبعون سنة.
كان من أحسن الناس قراءة للحديث، وجمع كتابا حافلا في اللغة يحتوي على «الصّحاح»«٢» و «التهذيب»«٣» و «المحكم»«٤» وكان تغيّر من (٤٠٣) السوداء ولم يختلط.
وتوفي مسند الشام بهاء الدين القاسم بن مظفر بن محمود بن عساكر الطبيب «٥» .
وقف أماكن، ودفن بتربته، وعاش أربعا وتسعين سنة، مات في شعبان وله سماعات وإجازات وتفرد بأشياء، قرأ (عليه) البرزالي «٦» نحو (ا) من ثماني مئة