وفي رجب، مات بمصر محدثها الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي «٢» عن إحدى وسبعين سنة، وله عدة تواليف» .
وفيه، أخرج السلطان من السجن ثلاثة عشر أميرا وخلع عليهم، منهم بيبرس الحاجب وتمر الساقي «٤» نائب طرابلس.
وفي شوال، أغار جيش حلب على بلاد سيس فغنموا وأسروا فثار لذلك نصارى آياس، وجمعوا من عندهم من المسلمين في خان وأحرقوه، فقتل من نجا فهلك به نحو الألفين يوم عيد الفطر، رحمهم الله.
ووقع بحماة حريق كبير، وذهبت أموال التجار، واحترقت مئتان وخمسون دكانا، وقيل: بل مئتان وخمسة وثلاثون، وكذلك وقع بأنطاكية حريق عظيم.
وتوفيت في ذي القعدة المسندة زينب بنت يحيى [بن الشيخ عز الدين]«٥» ابن عبد السلام «٦» ، روت الكثير، وعمّرت سبعا وثمانين سنة.