حين بعث قجليس «١» في طرد مهنّا وسائر إخوته وأهله، ولما أمّر رملة كان حديث السّن فحسده أعمامه بنو محمد بن أبي بكر فقدموا على السلطان بتقادمهم وتراموا على الخواصّ وسائر الأمراء وذوي الوظائف، فلم يحضرهم السلطان لديه، ولا أدنى [أحدا]«٢» منهم إليه، فرجعوا بعد معاينة الحين بخفّي حنين، ثم لم يزل [يتربصون]«٣» به الدوائر و [ينصبون]«٤» له الحبائل، ويقيه الله سيئات ما مكروا، ويدفع عنه بالسلطان ما قصدوا، وهاهو اليوم سيد قومه، وفرقد دهره، والمسوّد في عشيرته، المبيّض لوجوه الأيام بسيرته، وله إخوة ميامين كبراء أمراء فضل ومرا وهم أهل بيت عظيم الشأن مشهور السّادات إلى أموال جمّة، ونعم ضخمة ومكانة في الدول عالية، وديارهم مرج دمشق «٥» وغوطتها بين إخوتهم آل فضل وبني «٦» أعمامهم آل مرا ومنتهاهم إلى الجوف «٧» و [الحيّانية]«٨» ، إلى الشبكة «٩» ، إلى تيماء، إلى البراذع.