وروى محمد بن السائب «١» أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد من جذام فقال «٢» :" مرحبا بقوم شعيب وأصهار موسى"، وزعم بعضهم أنهم معدّ، وفي ذلك يقول جنادة بن خشرم «٣» : (الوافر)
ألا من مبلغ المضرين أنّا ... غصبنا كل [أجوف كالهلال]«٤»
وما قحطان لي باب وأمّ ... ولا يصطادني شبه الضلال
وليس إليهم نسبي ولكن ... معدّيا وجدت أبي وخالي
(٦٥) قال: ومن إقطاعهم هربيط «٥» ، وتلّ بسطة، ونوب «٦» ، و [أم رماد]«٧» وغير ذلك، وجميع إقطاع ثعلبة كان في مناشير «٨» جذام من زمن عمرو بن العاص وإنما السلطان صلاح الدين وسّع لثعلبة في بلاد جذام ولذلك كانت فاقوس «٩» وما حولها لهلبا سويد.