الديار المصرية، ومسافتها عن الإسكندرية نحو شهر بسير القوافل.
ثم منها طيموم العلاونة وهم غير أولئك، المهاملة، بنو بدر، ناصرة، وانتهاؤهم إلى قصر ابن أحمد في طرف مسراتة من الساحل، ومن القبلة أرض فزّان «١» وودّان «٢» وحكمهما لأرض البرنو السودان ومسافة ما بين بئر السدرة وبين مسراتة عشرة أيام.
ومنهم من أرض مسراتة (إلى) بلاد طرابلس «٣» : سليمان جماعة غانم بن زايد، ولهم الأرض من مسراتة إلى باب مدينة طرابلس، ثم من طرابلس إلى قابس ذباب «٤» ، وهي تجمع المحاميد، والجواري جماعة عبد الله بن صابر، وملغم بن صابر وليسا بأخوين بل هم بنو عمّ من القبيلة.
قال الشريف أبو عمر عبد العزيز الحسنيّ الإدريسيّ: وهو من أهل غرناطة وله تعلق بخدمة السلطان أبي الحسن المريني، قال: ذباب مشيختهم لعبد الله بن رفيعة وأخيه إبراهيم، وأصلهم من سليم وأرضهم من طرابلس إلى قابس، ويجاورهم في هذه الأرض الجواري والمحاميد، وشيخ الجواري عبد الله بن سعيد (و) شيخ المحاميد عطية بن سعيد.
ثم تنقسم الطريق من قابس، فطريق جنوبية على الجريد وطريق شمالية على الساحل، فالجنوبية الآخذة على الجريد أول قبائلها آل حجر وفيهم عدة أشياخ منهم مرغم وذؤيب ابنا جعفر، وسفيان بن عطاء الله ورثيمة بن يخلف، وأرضهم من قابس إلى بشري وتأخذ في الساحل على الثنية (٧٣) وبينهم أولاد صورة ومشيختهم في ابن مهلهل وأخيه جرموز،