حال بعض بنيه بعد الملك الضخم إلى أن صار أجير صائغ يعمل بالأجرة.
ولابن اللبانة «١» شاعره في وصف حاله وحال أولاده ما يبكي السامع، ويحزن الفرح المسرور «٢»(ص ٣٠) فهذا من وفاء المغاربة، وعليه فقس بقية الأمور، وأما قوله ولهم من القيام والبشاشة في السلام ما يطول ذكره، فصحيح وهو مما تقدم القول فيه من مكارم الأخلاق، وحسن التخلق مع الناس، وللناس الظاهر والله يتولى «٣» السرائر. ولله (در)«٤» القائل: [البسيط]
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلك من يعصيك مستترا
وإن سلم إلى ابن سعيد أنّ للمشارقة حسن الظاهر دون الباطن، فلقائل أن يقول: صدقت للمشارقة حسن الظاهر دون الباطن، والمغاربة لا لهم ظاهر ولا باطن «٥» .
وأما قوله:(نحن بحيث مرج البحرين يلتقيان، ومنهما يخرج اللؤلؤ والمرجان) فصحيح أن منهما يخرج اللؤلؤ والمرجان، وإنما اللؤلؤ من البحر