جرير، فأملى عليهم كتابا لذلك، فأخرجت له جائزة، فلم يقبلها، فقيل له: فلا بد من قضاء حاجة، قال: أسأل أمير المؤمنين أن يأمر بجمع السائلين من الفقراء يوم الجمعة- يعني في المساجد- ففعل ذلك.
وكذا التمس منه الوزير أن يعمل له كتابا في الفقه، فلما ألّفه، وجه إليه ألف دينار، فردها.
وقيل: مكث أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة.
وقال تلميذه أبو محمد الفرغاني «١» : حسب تلامذة أبي جعفر منذ احتلم إلى أن مات، فقسموا على المدة مصنفاته، فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة.
وقال أبو حامد الإسفراييني «٢» : لو سافر رجل إلى الصين في تفسير ابن جرير لم يكن كثيرا.
وقال أبو بكر بن خزيمة «٣» : ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير.