للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يملي حفظا، وكان يعقد على المنبر بعد ما عمي، ويقعد دونه بدرجة ابنه بيده كتاب، فيقول له: حديث كذا فيسرده من حفظه، حتى يأتي على المجلس. قرأ علينا يوما حديث القنوت من حفظه، فقام أبو تمام الزينبي، وقال: لله درك ما رأيت مثلك إلا أن يكون إبراهيم الحربي «١» ، فقال: كل ما كان يحفظ إبراهيم الحربي، فأنا أحفظه، وأنا أحفظ النجوم وما كان يعرفها.

وكان أبو بكر مع سعة علمه قوي النفس مدلا «٢» .

حكى أبو حفص بن شاهين أن علي بن عيسى الوزير «٣» أراد أن يصلح بين ابن أبي صالح «٤» وبين ابن أبي داود، فجمعهما، وحضر أبو عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>