القاضي «١» ، فقال الوزير: يا أبا بكر، أبو محمد أكبر منك، فلو قمت إليه، قال: لا أفعل، فقال الوزير: أنت شيخ زيف «٢» ، قال: الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الوزير: من الكذاب على رسول الله؟ قال: هذا، ثم قام، وقال: تتوهم أني أذل لك لأجل رزقي، وأنه يصل على يدك؟ والله لا أخذت من يدك (ص ١٨٧) شيئا.
قال: وكان المقتدر «٣» يزن رزقه بيده، ويبعث به في طبق على يد الخادم، وكان قد روى شيئا من قول النواصب، فأخطأ بنقله، فشنع عليه أنه نال من علي رضي الله عنه فسعي في قتله، فخلصه من القتل عبد الله بن حفص الذكواني «٤» ، ونقله ابن الفرات «٥» من بغداد إلى واسط، ثم رده علي بن