قال الأزهري «١» : لما مات ابن الجعابي أوصى أن تحرق كتبه، فأحرقت، فكان فيها كتب الناس، فحدثني أبو الحسين ابن البواب: أنه كان له عنده مائة وخمسون جزءا، فذهبت في جملة ما احترق.
وقال محمد بن عبيد الله المسبحي «٢» : كان ابن الجعابي قد صحب قوما من المتكلمين، فسقط عند كثير من المحدثين، وأمر عند موته أن تحرق دفاتره بالنار، فاستقبح ذلك منه.
وكان وصل إلى مصر، ودخل إلى الإخشيد «٣» ، ثم مضى إلى دمشق، فوقفوا على مذهبه فشردوه، فخرج هاربا.
قال ابن شاهين «٤» : دخلت أنا وابن المظفر «٥» والدارقطني على ابن الجعابي وهو مريض، فقلت له: من أنا؟ قال: سبحان الله، ألستم فلانا وفلانا، وسمانا، فدعونا وخرجنا (ص ١٩٣) .