وحدثني أن أباه رأى رؤيا معناها: يولد لك ابن، يحيي الله به السنة.
وقال أبو المواهب بن صصرى «١» : كنت أذاكر أبا القاسم الحافظ عن الحفاظ الذين لقيهم، فقال: أما ببغداد فأبو عامر العبدري «٢» ، وأما بأصبهان فأبو نصر اليونارتي «٣» ، لكن إسماعيل بن محمد «٤» الحافظ كان أشهر، فقلت: فعلى هذا، ما رأى سيدنا مثل نفسه! قال: لا تقل هذا، قال الله: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ
«٥» قلت:: فقد قال وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
«٦» فقال: لو قال قائل:
إن عيني لم تر مثلي لصدق.
قال أبو المواهب: وأنا لم أر مثله، ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة مدة أربعين سنة من لزوم الصلوات في الصف الأول إلا من عذر، والاعتكاف في رمضان، وعشر ذي الحجة، وعدم التطلع إلى تحصيل