خيرا، وقال أحمد بن حنبل «١» : يحيى بن سعيد أثبت الناس، وقال يحيى بن أيوب المقابري «٢» : حدّثني أبو عيسى «٣» وغيره: أن قوما كان بينهم وبين المسيّب بن زهير «٤» خصومة فارتفعوا إلى يحيى بن سعيد قاضي أبي جعفر، فكتب إليه يحيى أن يحضر فأتوا المسيّب بكتابه فانتهرهم وتمنّع، فأتوا يحيى فأخبروه، فقام مغضبا، يريد المسيّب، فوافقه وقد ركب بين يديه نحو المائتين من الخشّابة «٥» ، فلما رأوا يحيى أفرجوا له، فأتى المسيّب وأخذ بحمايل سيفه ورمى به إلى الأرض، ثم نزل عليه يحيى يخنقه، قال: فما خلص حمايل السيف من يده إلا أبو جعفر المنصور بنفسه. وقال يحيى بن سعيد: أهل العلم أهل توسعة، وما برح المفتون يختلفون، فيحلّل هذا ويحرّم هذا، فلا يعيب هذا على هذا، ولا هذا على هذا، وإن المسألة لترد على أحدهم مثل الجبل، فإذا فتح له بابها، قال: