الذهاب، لكن هو العلم/ (ص ٢٧٨) الذي يورث صاحبه الخلود، ويحييه وقد بليت محاسن أوجه وخدود، قال سفيان بن عيينة «١» : ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري، وقال عبد الله بن المبارك «٢» : كتبت عن ألف ومائة شيخ ما فيهم أفضل من سفيان الثوري، ولا أعلم على وجه الأرض أفضل من سفيان. وقال الأوزاعي «٣» : لم يبق من تجمع عليه الأمة بالرضا والصحة إلا سفيان، وقال يحيى القطان «٤» : سفيان فوق مالك في كل شئ، وقال أبو أسامة «٥» : من أخبرك أنه رأى مثل سفيان فلا تصدقه، وقال ابن أبي ذئب «٦» : ما رأيت بالعراق أحدا يشبه ثوريّكم، وقال سفيان: العالم طبيب الدّين، والدرهم داء الدّين، فإذا اجترّ الطبيب الداء إليه متى يداوي غيره، وقال القعقاع بن حكم «٧» :