والماء كالعنبر في قومس «١» ... من عزّه يجعل في الحرز
فأسقنا ماء بلا منّة ... وأنت في حلّ من الخبز
وقوله «١٣» : [المتقارب]
رأيت فتى أزرقا أشقرا ... قليل الدّماغ كثير الفضول
يفضّل من حمقه دانيا ... يزيد بن هند على ابن البتول
وقوله:[مخلع البسيط]
يا ضائع العمر بالأماني ... أما ترى رونق الزّمان
فقم بنا يا أخا الملاهي ... نخرج إلى نهر بستغان
لعلّنا نجتني سرورا ... حيث جنى الجنّتين
كأننا والقصور فيها ... بحافتي كوثر الجنان
والطير فوق الغصون تجلي ... بحسن أصواتها الأغاني
وراسل الورق عندليب ... كالزّبر والتمّ والثّاني
وبركة حولها أباحت ... عشر من الدّلب وابنتان «٢»
فرصتك اليوم فاغتنمها ... فكلّ وقت سواه فاني
قال ابن خلكان: كان أحد الأعلام المشاهير المطبقين المكثرين. أخذ الأدب عن أبي عمر الزاهد، وروى عنه جماعة من النبلاء بينهم أبو القاسم التنوخي، وهو صاحب الواقعة مع أبي الطيب المتنبي، وله الرسالة التي ذكّرها موافقة المتنبي قدماء الحكماء في كثير من حيل المعاني. ولمّا قدم المتنبّي بغداد، وترفع عن مدح الوزير المهلبي ذهابا بنفسه عن مدح غير الملوك شقّ ذلك على المهلبي، وأغرى به شعراء بغداد «٣» ، وفيهم ابن الحجاج وابن شكر