للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخصائص فلان، فإنها زالت عنها ظلمة الجهل إلى نور الفضل، وأنا بمشيئته وحسن توفيقه على عزم المسير إلى زيارته يوم الثلاثاء. [الخفيف]

فارتقب أيّها العماد حضوري ... وانتظر أن أزور يوم الثّلاثا

وارض بالعالم الوليّ ودع ... حبل المعالي يا ذا العلا أنكاثا «١»

والجانب الغربي، معتد لي بهذه، إلى أن أحضر؛ لأخدم فضله.

قال: وكتب إليّ أبياتا ومعها رقعة إلى نور الدين فيها: [السريع]

قولوا لنور الدّين يا مالكا ... إنعامه قام إلى النّاس

لا تنسني يا ذا العلا والنّهى ... حاشاك أن توسم بالياس «٢»

أو حشني الدّهر وأنباؤه ... فاختر لك الخير بإيناسي

والرقعة أولها شكرت اهتمام فلان وسعيه، واعتذرت إليه من التصديع، ولكن نيّته وفضله يحثانه على احترام الفضل؛ فليس لغيره، وقد أثّرت فيّ الشيخوخة والكبر، ولولا ذلك لقصدت خدمته، وقد قال الأول: وما بقي في المستمتع إلا لساني وكفاني لسان.

والأبيات: [السريع]

قل لعماد الدّين يا كاتبا ... يفزع من أقلامه (الصابي) «٣»

وشاعرا الفاظه عذبة ... إن كان لفظ الغير كالصّاب «٤»

ويا فقيها راميا خصمه ... في الحفل إن جاثى بأوصاب «٥»

قد كنت قبل اليوم أشعرتني ... بأن نور الدين أوصى بي

فأوصل المكتوب لي واستعض ... من فرط إجداب وإخصاب

<<  <  ج: ص:  >  >>