إني لأسمع من خلد وحين أرى ... حتى يحدثني أصغي على صمم
كيما يلذّ بتكرار الكلام معي ... أدني ويلفظ منه الدرّ في الكلم
وحكى شيخنا أبو حيّان، قال: قدم علينا الشيخ المحدّث أبو العلا محمود بن أبي بكر البخاري الفرضي القاهرة في طلب الحديث، وكان رجلا حسنا طيب الأخلاق لطيف المزاج، فكنّا نسايره في طلب الحديث. فإذا رأى صورة حسنة، قال: هذا على شرط البخاري.
فنظمت هذه الأبيات:[الطويل]
بدا كهلال العيد وقت طلوعه ... وماس كغصن الخيزران المنعّم
غزال رخيم الدلّ «٢» وافى مواصلا ... مواصلة منه على رغم لوّمي
مليح غريب الحسن أصبح معلما ... بحمرة خدّ بالمحاسن معلم
وقالوا على شرط البخاريّ قد أتى ... فقلنا على شرط البخاري ومسلم