للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه قوله: [الطويل]

وقالوا الذي تهواه أصبح قد بدا ... بخدّيه شعر سالب كلّ ناظر

وما الخدّ منه غير مرآة صيقل ... وما الشّعر فيه غير هدب النواظر

ومنه قوله: [البسيط]

وا رحمتا لفؤادي كم أعنّفه ... فليس يردعه قول ولا عمل

مرّت عليه دهور لا يصيح إلى ... داعي الهوى وله نحو الصّبا ميل

ومنه قوله: [مخلع البسيط]

بعيد ودّ قريب صدّ ... كثير عتب قليل عتبى

كالشمس طرفا «١» كالمسك عرفاى ... كالخشف ظرفا كالصخر قلبا

ومنه قوله: [البسيط]

إني لأسمع من خلد وحين أرى ... حتى يحدثني أصغي على صمم

كيما يلذّ بتكرار الكلام معي ... أدني ويلفظ منه الدرّ في الكلم

وحكى شيخنا أبو حيّان، قال: قدم علينا الشيخ المحدّث أبو العلا محمود بن أبي بكر البخاري الفرضي القاهرة في طلب الحديث، وكان رجلا حسنا طيب الأخلاق لطيف المزاج، فكنّا نسايره في طلب الحديث. فإذا رأى صورة حسنة، قال: هذا على شرط البخاري.

فنظمت هذه الأبيات: [الطويل]

بدا كهلال العيد وقت طلوعه ... وماس كغصن الخيزران المنعّم

غزال رخيم الدلّ «٢» وافى مواصلا ... مواصلة منه على رغم لوّمي

مليح غريب الحسن أصبح معلما ... بحمرة خدّ بالمحاسن معلم

وقالوا على شرط البخاريّ قد أتى ... فقلنا على شرط البخاري ومسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>