للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسه، فقال [١] : [الوافر]

مغاني الشّعب طيّبا في المغاني ... بمنزلة الربيع من الزّمان

ولكنّ الفتى العربيّ فيها ... غريب الوجه واليد واللّسان

ملاعب جنة لو سار فيها ... سليمان لسار، بترجمان

(المخطوط ص ١١٤) .

«طبت فرساننا «١» والخيل حتى ... خشيت «٢» وإن كرمن من الحران

«غدونا تنفض الأغصان فيها ... على أعرافها مثل الجمان»

«فسرت وقد حجبن الشمس عنّي ... وجيز من الضّياء بما كفاني»

«وألقى الشرق منها في ثيابي ... دنانيرا تفرّ من البنان»

«لها ثمر تشير إليك منه ... بأشربة وقفن بلا أوان»

يقول بشعب بوان حصاني ... أعن هذا يسارعن الطعان «٣»

وقد ذكرنا ما اشتملت عليه هذه المملكة الجليلة من الأقاليم، وجمل من محاسن هذه المملكة، ترتيبها، وسنذكر الآن ما لا بد منه فمن ذلك بلاد الجبال وهي تشمل على المياه التي تجري على البصرة والكوفة، وحدها الشرقي مفازة خراسان وفارس وأصبهان، والغربي آذربيجان، والشمالي الديلم والري وقزوين، والجنوبي العراق وخوزستان وتشتمل على مدن مشهورة ذكرناها فيما تقدم من الكتاب، وبلاد الديلم، وهي سهل وجبلان، فأما السهل فهو بلاد الجيل وما معها، وهي الآن بمجموعها تسمى كيلان [٢] ، والجبل ممتد عليها من الجنوب إلى


[١] تم تشكيل الأبيات من الديوان.
[٢] كيلان هي گيلان وجيلان وبلاد إگليل. والجبل بين قزوين وبحر الخزر (آثار البلاد ٣٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>