للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيّ رجل وفيّ، وذي عمل خفيّ، علق بأسباب النبوة فنجا، وأشرق له شهاب الإيمان فرجا، فلم يتمسك بعصم الكوافر، ولا ضلّ بعد الأيام السوافر، فوافى مسلما، وجفا دينا كان كقطع الليل مظلما، فبريء من آلائه الممحوة، وربّي في الحنيفية البيضاء لا سوادا ولا حوّه «١» ، فصدّ وجهه عن دين أبويه، وأسلم وسلم إليه، فسعد بالدين، وصعد إلى علّيّين، فسرت في أبويه أنفاسه فأسلما، وأشركا في دحض الشرك معه وأسهما، وقد كانا جهدا على قتله، وتجرّدا لمحنته، ثم زال عن عيونهما العشا «٢» ، والله يهدي من يشا.

كان من المشايخ الكبار، مجاب الدعوة «٣» ، يستشفى بقبره. يقول البغداديون: قبر معروف ترياق مجرّب. «٤»

وهو من موالي علي بن موسى الرّضا «٥» ، رضي الله عنه، وكان أستاذ السري السقطي،

<<  <  ج: ص:  >  >>