للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الجنيد:" ما أخذنا التصوف عن القيل والقال، لكن عن الجوع؛ وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات" «١» .

وقال لرجل ذكر المعرفة:" أهل المعرفة بالله: يصلون إلى ترك الحركات «٢» من باب البر، والتقرب إلى الله عزّ وجلّ". «٣»

فقال الجنيد:" إن هذا قول قوم تكلموا بإسقاط الأعمال، وهو عندي عظيم، والذي يسرق ويزني أحسن حالا من الذي يقول هذا، فإن العارفين بالله تعالى أخذوا الأعمال عن الله تعالى، وإليه رجعوا فيها، ولو بقيت ألف عالم لم أنقص من أعمال البرّ ذرّة، إلا أن يحال بي دونها." «٤»

وقال:" إن أمكنك أن لا تكون آلة في بيتك إلا خزفا، فافعل". «٥»

وقال:" الطرق كلها مسدودة على الخلق، إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم". «٦»

وقال:" لو أقبل صادق على الله تعالى ألف، ألف سنة، ثم أعرض عنه لحظة، كان ما فاته أكثر مما ناله". «٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>