للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سئل عن الفرق بين الفقر والتصوف؟.

فقال:" الفقر حال من أحوال التصوف." «١»

فقيل له: ما علامة الصوفي؟.

فقال:" أن يكون مشغولا بكل ما هو أولى به من غيره، ويكون معصوما عن المذمومات." «٢»

وقال:" علامة القرب: الانقطاع عن كل شيء سوى الله تعالى." «٣»

وقال:" من عرف ربه لم ينقطع رجاؤه. ومن عرف نفسه لم يعجب بعمله، ومن عرف الله لجأ إليه. ومن نسي الله لجأ إلى المخلوقين، والمؤمن لا يسهو حتى يغفل، فإذا تفكر حزن واستغفر" «٤» .

وقال:" كنت بالبادية، فوافيت قبيلة من قبائل العرب، فأضافني رجل منهم، فرأيت غلاما أسود، مقيدا هناك، ورأيت جمالا ماتت بفناء البيت.

فقال الغلام:" أنت الليلة ضيف، وأنت على مولاي كريم، فتشفّع لي!، فإنه لا يردّك! ". فقلت لصاحب البيت:" لا آكل حتى تحلّ هذا العبد".

فقال:" هذا الغلام قد أفقرني، وأتلف مالي! ".

فقلت:" ما فعل! ".

فقال:" له صوت طيب، وكنت أعيش من ظهر هذه الجمال، فحمّلها أحمالا ثقيلة، وحدا لها، حتى قطعت مسيرة ثلاثة أيام في يوم، فلما حطّ عنها ماتت كلها! ". ولكن قد وهبته لك. وأمر بالغلام فحلّ عنه القيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>