للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا عجب إذا ما مال عطفا ... لأن الغصن يعطفه النسيم

وقوله:

مقلة سوداء ألبستني ... كحلا من غير كحل

قد أمنت القطع منها ... إذ غدت همزة وصل

وقوله:

دنا السحاب فضم الروض فانبعثت ... دموعه تتوالى وهو لهفان

كالأم تحنو على المولود ترضعه ... ثديها العذب سحا وهو هطمان

وقوله:

كأنما الروض إذا ما بدا ... جبين وجه الكوكب النير

مطارف من سندس أخضر ... مموّه بالذهب الأحمر

وقوله:

عطف السحاب على الرياض فأقبلت ... تشكو إليه من أليم بعاده

فغدا يقبّلها ويبكي رحمة ... فتبسّمت بعود وداده

وقوله:

كأنما المريخ في جوّه ... شقيقة في روضة الأقحوان

ودمية الجوزاء في حلّة من سند ... س ما بين عقدي جمان

وقوله:

الغصن ربّاه النسيم بلطفه ... فكسى شمائله شريف طباعه

والنهر غذّاه صغيرا قبله ... فزكا وطاب جنى لطيب رضاعه

وقوله:

والنهر قد عشق الغصون وقد غدا ... يصف المحاسن من بديع جمالها

<<  <  ج: ص:  >  >>