وخلطه به طلبا لكسر الرياح؛ فقصد بعض الأطباء الذين كان يتقدم هو إليه بمعالجته، فطرح من بزر الكرفس خمسة دراهم- لست أدري عمدا فعله أم خطأ؟ لأنني لم أكن معه- فازداد السحج به، من حدة ذلك البزر «١» ..
وكان يتناول" المثرذيطوس"«٢» لأجل الصرع، فقام بعض غلمانه وطرح شيئا كثيرا من الأفيون «٣» فيه وناوله، فأكله. وكان سبب ذلك خيانتهم في مال كثير من خزائنه، فتمنوا هلاكه، ليأمنوا عاقبة أعمالهم. فنقل الشيخ كما هو إلى أصبهان، فلم يزل يعالج نفسه حتى قدر على المشي، وحضر مجلس علاء الدولة، لكنه مع ذلك لا يتحفظ، ويكثر التخليط في أمر المعالجة «٤» ، ولم يبرأ من العلة كل البرء، فكان ينتكس ويبرأ كل وقت.