وصنف الشيخ كتاب" الإنصاف"، واليوم الذي قصد فيه السلطان مسعود إلى أصفهان، نهب عسكره [رحل] الشيخ، وكان الكتاب في جملة النهب، وما وقف له على أثر.
وكان الشيخ قويّ القوى كلها، وكانت قوة المجامعة من قواه الشهوانية أقوى وأغلب، [وكان كثيرا ما يشتغل به فأثر في مزاجه] وكان الشيخ يعتمد على قوة مزاجه حتى صار أمره في السنة التي حارب فيها علاء الدولة تاش فراش على باب الكرخ، إلى أن أخذه الشيخ قولنج. ومن حرصه على برئه إشفاقا من هزيمة يدفع إليها، ولا يتأتى له المسير فيها مع المرض، حقن نفسه في يوم واحد ثمان مرات، فتقرح بعض أمعائه، وظهر به سحج «١» ، وأحوج إلى المسير مع علاء الدولة، فأسرعوا نحو إيذج «٢» ، فظهر به هناك الصرع الذي كان يتبع علة القولنج، ومع ذلك كان يدبر نفسه، ويحقن نفسه لأجل السحج «٣» ، ولبقية القولنج.
فأمر يوما باتخاذ دانقين «٤» من بزر الكرفس «٥» ، في جملة ما يحتقن به،