للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال [الطويل]

فلو قنعت نفسي بميسور بلغة ... لما سبقت في المكرمات رجالها

ولو كانت الدنيا مناسبة لها ... لما استحقرت نقصانها وكمالها

ولا أرمق الدنيا بعين كرامة ... ولا أتوقّى سوءها واختلالها

وذلك أني عارف بفنائها ... ومستيقن ترحالها وانحلالها

أروم أمورا يصغر الدهر عندها ... وتستعظم الأفلاك طرا وصالها

وقال أيضا [البسيط]

أرواحنا ليس ندري أين مذهبها ... وفي التراب توارى هذه الجثث

كون يرى وفساد جاء يتبعه ... الله أعلم، ما في خلقه عبث «١»

<<  <  ج: ص:  >  >>