للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجتمعت بالكندي البغدادي النحوي «١» ، وجرى بيننا مباحثات، وكان شيخا ذكيا، مثريا، له جانب من السلطان «٢» ، لكنه كان معجبا بنفسه، مؤذبا لجليسه، وجرت بيننا مباحثات فأظهرني الله تعالى عليه في مسائل كثيرة، ثم إني أهملت جانبه، فكان يتأذى بإهمالي له أكثر مما يتأذى الناس منه.

وعملت بدمشق تصانيف جمّة، منها:" غريب الحديث" الكبير، جمعت فيه غريب أبي عبيد القاسم بن سلام، وغريب ابن قتيبة، وغريب الخطابي، وكنت ابتدأته بالموصل، وعملت له مختصرا سميته:" المجرّد"، وعملت كتاب:" الواضحة في إعراب الفاتحة" نحو عشرين كرّاسا. وكتاب:" ربّ" وكتابا في [الذات] والصفات الذاتية الجارية على ألسنة المتكلمين، وقصدت بهذه المسألة الرد على الكندي.

ووجدت بدمشق الشيخ عبد الله بن بابلي «٣» ، نازلا بالمئذنة الغربية، وقد عكف عليه جماعة. وتحدث الناس فيه؛ له، وعليه. وكان الخطيب الدولعي «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>