للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتفاضل في علوّ رتبه من قرأ: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ

«١» .

وفي الحديث: (العلماء ورثة الأنبياء) «٢» .

وقد جاء: (من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين) «٣» .

وقال بعض السلف لرجل قال له: إلى متى يحسن بي التعلم؟.

قال: ما حسنت بك الحياة.

وطالب العلم نهم لا يشبع، ومغتنم لا يقنع، وإناء لا يمتلئ، ومجتهد لا يأتلي، فلما أخذ عن علماء بلده، ونفع بما منهله الغدير ولم يغترف غرفة بيده، لم يجد ذلك وإن كان البحر الزاخر ناقعا «٤» لأوامه «٥» ، ولا ذلك الخصب الممتد وإن أمرى نافعا لسوامه، ورأى أن تلك الرحاب الفساح في الطلب لا تسعه، وأن تلك المدد الطوال التي قضاها في التحصيل لا تقنعه، فأمّ مصر- حرسها الله تعالى- حيث هي المصر «٦» الجامع، والأفق الذي تزينه من علمائه النجوم الطوالع. وأتى لا يريد إلا العلم ولقاء أهله، والزيادة منه لو وجد مزيدا في

<<  <  ج: ص:  >  >>