ويجتني فوك من ثمرات حسنها، ويعي سمعك من حلاوة لفظها، وتسكن الجوارح كلها إليها.
قال كسرى: لله درّك من أعرابي!، لقد أعطيت علما، وخصصت فطنة وفهما.
وأحسن صلته، وأمر بتدوين ما نطق به.
وقال الواثق بالله في كتابه المسمى:" البستان": إن الحرث بن كلدة مرّ بقوم وهم في الشمس، فقال: عليكم بالظلّ، فإن الشمس تنهج الثوب «١» ، وتنقل الريح، وتشحب اللون، وتهيّج الداء الدفين".
ومن كلام الحارث:" البطنة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وعوّدوا كل جسد بما اعتاد". وقيل: هو من كلام عبد الملك بن أبجر. وقد نسب قوم هذا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوله:(المعدة بيت الداء)«٢» وهو أبلغ من لفظ