فكشفت، فإذا أبواب مفتوحة من جوانب الإيوان إلى مواضع مكبوسة بالثلج، [وغلمان يروّحون ذلك الثلج]«١» ؛ فيخرج منه البرد الذي لحقني. ثم دعا بطعامه، فأتي بمائدة في غاية الحسن، عليها كل شيء حسن ظريف، ثم أتي بفراريج مشوية في غاية الحمرة. وجاء الطبّاخ فنفضها كلها فانتفضت، وقال:
ولما كان في صلب الشتاء، دخلت عليه يوما والبرد شديد، وعليه جبّة محشوّة، وكساء، وهو جالس في طارمة «٣» ، في الدار على بستان في غاية الحسن، وعليها سمّور «٤» قد ظهرت به وفوقه جلال «٥» حرير مصبّغ، ولبود مغربية، وأنطاع «٦» أدم يمانية وبين يديه كانون «٧» فضة مذهب مخرق، وخادم