وبحسن وجنته وضوء جبينه ... وببدر تمّ لاح من أزراره
وبوعده وبصدّه وبغدره ... وبقرب جفوته وبعد مزاره
لأخالفنّ عواذلي في حبّه ... مهما استطعت ولو صليت بناره
والشعر مجهول.
ومن أصواته التي اقترح عليه الغناء فيها: [الكامل]
أنصفته من مهجتي لو أنصفا ... ووددت لو راعى ودادي أو وفى
وطمعت مغترّا بجوهر ثغره ... فصفا وكدّر من حياتي ما صفا
خادعته بحديث لين قوامه ... فسطا وهزّ عليّ منه مثقفا
فذهبت من يده إلى أجفانه ... فرقا وسلّ عليّ منها مرهفا
والشعر للجلال ابن الصفّار المارديني، ومن هذه القطعة تلو الصوت:
[الكامل]
كالبدر أعيت حسنه وهيبته ... لي وجنتيه أن يكون مشنّفا «١»
وكفته خمرة ريقه ورضابه ... فكفته أن يرد العقار القرقفا
أرأيت خدا لا يزيد تلهّبا ... فيزيدني إلا عليه تلهّفا
أم هل سمعت بمن شكا حرق الهوى ... مثلي فداو النار بالنار اشتفى
رشأ رشيقا ظلّ يحذف خصره ... ردفا عتا فقضى له أن يضعفا «٢»
يا نسمة ضمنت تعطّف قدّه ... هلا مررت بقدّه فتعطّفا
أحببته متجنبا ووددته ... متجنّيا وعشقته متعفّفا