ربع علقت به وغصن شبيبتي ... نضر وفودي ليله لم يقمر «١»
والشعر للشهاب التلعفري.
ومن قطعة ألزم فيها عدم الإلف وتمامها:[الكامل]
لله عصر شبيبة قضيته ... في جوّه برحيق صرف مسكر
مع كلّ معتدل بريح صعدة ... من قدّه ويدير مقلة جؤذر
ورشيقة ممشوقة لو نصبت «٢» ... للبدر ليلة تمّه لم يسفر
خود تريك سقيم جفن لم يكن ... عن قتل صبّ مغرم مثلي بري
تحمي مقبّله بطرف سهمه ... يصمي به عن غير قوس مؤثر
يفترّ عن ثغر نضيد نوره ... حفّت حقيقته بسمطي جوهر
وانظر إلى هذه القطعة التي كأنها من قطع الروض [ص ٣٢١] المرقع في عنفوان زمن الربيع، وكيف جاءت مع هذا الالتزام خفيفة الموقع، قريبة من الخاطر، لا ترى الكلفة «٣» عليها ولا تتطرق للاستهجان.
وكذلك من أصواته في شعر ابن الحجاج، وحكي أن الملك المنصور صاحب حماة استصحبه معه إلى مصر في بعض سفراته إليها، فحضر يوما يغنيه، وقد حضر عنده أبو الحسين الجزار الشاعر، واندفع الخروف يغني صوتا أوله:[الوافر]
مريق دمي وسالب نوم عيني
وطفق «٤» يردده ويكرره، فقال له الجزار: لك الأمان يا شيخ أحمد، فضحك