للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الشام ما يقارب هذا المقدار إلا ما هو لنائب الشام، وكل جند الحلقة والإمرة «١» تعرض بديوان جيش السلطان، ويثبت باسمه وهيئته وحليته «٢» ، ثم لا يستبدل به أميره إذا شاء إلا بتنزيل عوضه وعوض العوض.

وللأمراء على السلطان في كل سنة ملابس، فأما من بحضرته فحظهم في ذلك، وأقر لهم الخيول في كل سنة، ينعم بها عليهم، ولأمراء المئين مسرجة ملجمة، والبقية عرى، وتمتاز خاصتهم على «٣» عامتهم بذلك، ولجميع الأمراء بحضرته من المئين والطبلخانات والعشرات الرواتب الجارية في كل يوم من اللحم وتوابله كلها والخبز والشعير والزيت، ولبعضهم الشمع والسكر والكسوة في السنة، وكذلك لجميع مماليك السلطان وذوي الوظائف من الجند. وإذا نشأ لأحد الأمراء ولد، أطلق له دنانير ولحم وخبز وعليق إلى أن يتأهل «٤» الإقطاع في جملة الحلقة، ثم منهم من ينقل إلى العشرة أو إلى الطبلخانات على حسب الحظوظ والأرزاق، وإذا ركب هذا السلطان إلى الميدان يلعب الكرة [١] ، يفرق حوائص ذهب على المقدمين وركوبه إلى الميدان يكون دائما يوم السبت في قوة الحر نحو شهرين من السنة، يفرق كل ميدان على اثنين بالنوبة، فمنهم من تجىء نوبته بعد ثلاث سنين (المخطوط ٢٠٩) أو أربع سنين، ولكل ذي إمرة بمصر من خواص عليه السكر والحلوى [٢] من رمضان والأضحية في عيد الأضحى على مقادير رتبهم والبرسيم لتربيع [٣] دوابهم، ويكون في تلك المدة بدل العليق «٥»


[١] لعبة الصولجان المسماة بالفارسية جوگان وهي عصاة معقوفة يلعب بها الفارس وهو فوق حصانه بضرب الكرة على الأرض.
[٢] وردت بالمخطوط الحلوا.
[٣] علف الدواب في فصل الربيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>